قال الإعلامى إبراهيم عيسى، إن فيروس كورونا جعلنا أسرع فى كشف الكثير من الأمور، ومن بينها "الشماتة"، فالحد الأدنى من الإنسانية والاحترام، ألا نشمت، حيث أن درجة العنف والعدوان والغضب والكراهية، يظهرون بمجرد الضغط، فالشماتة ظاهرة انكشفت بوجود السوشيال ميديا.
اقرا ايضا .. موريتانيا تسجل 202 إصابة جديدة بفيروس كورونا
وأضاف "عيسى" خلال برنامج "حديث القاهرة"، المذاع على قناة القاهرة والناس:" نجد أحيانا على السوشيال ميديا، نجد شماتة حتى فى إصابات كورونا، فبعض الناس يشمتون حينما يكون مريض كورونا، ليس من فريقه سواء الفريق الكروى أو الفنى أو الدينى، فمن يشمتون يجدون مبررات لهذه الشماتة، بل ويفخرون بها، حيث أن الشعب المصري الأكثر أخلاقا فى العالم .
وأردف، من يقول على نفسه جماعات دينية أو سلفى، يشمت شماتة منحطة، ومن يقول على نفسه أنه وطنى ونصير للدولة أيضا يشمتون، فالوطنية ليست أن تشمت فى خصومك، فالمنافق الدينى يتصور أن الله يعطى له حقه بمرض أو وفاة خصم له، متسائلا :"هل النبى محمد صلي الله عليه وسلم كان "شامتا" ؟ ، مشيرا الى أن البعض يتصور أن الشماتة حلال فى الأعداء، بسبب منطق "الفرقة الناجية".
وأختتم " عيسي " قائلا :" ، الأخلاق قبل الدين، فأى شخص متدين لابد أن يكون لديه أخلاق، فالتنمر والشماتة ليس تدينا ولكنه استعلاء دينى، لأن الأخلاق تقتضى ألا تشتم أو تسب أو تتنمر".
